ما الفرق بين العود العربي والتركي؟

بعد ظهور الآلات الإيقاعية، بدأت الآلات الوترية بالظهور في الحياة اليومية. ومن أقدم الآلات الوترية المعروفة العود، الذي صُنع ولا يزال يُستخدم في جميع البلدان. ​​ومن أبرز أنواع العود العود العربي.

تشمل هذه الآلات العود العراقي، والعود الشامي أو الدمشقي، والعود السوري. صُنع العود العربي لأول مرة في القرن السادس الميلادي، ويستخدمه الموسيقيون المحترفون والمبتدئون على حد سواء.

للمبتدئين في تعلم العزف على هذه الآلات الجميلة، يُعدّ السؤال عن العود العربي مقابل العود التركي سؤالاً شائعاً. إنه سؤال صعب، لكننا سنبذل قصارى جهدنا للإجابة عليه اليوم!

ما الفرق بين العود العربي والتركي

خلافًا للاعتقاد السائد، كان الفارابي يمتلك العود قبل زمن طويل من اكتشافه في موقعه الحالي. واستُلهمت الدفة التركية من الطمبور والكميز في تلك الحقبة، وصُنعت في الوقت الحاضر. وانتقلت إلى العالم العربي، وسرعان ما تكيفت للاستخدام هناك بفضل توافقها مع نغمات الموسيقى العربية.

الفرق في السلاسل:

أُضيف وترٌ جديدٌ إلى مجموعة الفارابي المكونة من أربعة أوتار. أما العود العربي الحديث، فيتكون من سبعة أوتار. يتراوح طول لوحة مفاتيح العود العربي بين ٢٠ و٢٢ سم، والمسافة بين العتبتين ٦٠ أو ٦١ سم. ومن الأفضل استخدام بادوك-زيبرانا أو بادوك-فيرج لإصدار صوت. أما العود العربي، الذي يتراوح طول صندوقه بين ٥٠ و٥١ سم، فيختلف ضبطه تبعًا لخصائصه الصوتية الفريدة.

يتميز العود التركي بتركيبه المكون من أحد عشر أو اثني عشر وترًا. من حيث الحجم، يشبه القارب السفينة، مما يجعله متميزًا عن باقي آلات عائلة العود. تُنتج هذه الأوتار طيفًا واسعًا من النغمات، وتُعزف بحيث تُسمع نغماتها الفريدة بوضوح. يمكن استخدام أنواع مختلفة من الأشجار في شكل ثنائي أو أحادي. يُرفع القمح التركي من خلال هذه الأوتار، التي تُصدر أصواتًا في الأوكتاف الثالث. إنه ملائم تمامًا للموسيقى التركية نظرًا لبنيته المميزة.

الفرق في الضبط:

قد يكون اختلاف أوتار العود بين الطراز التركي والعود العربي محيرًا للغاية. يتميز كلا العودين بطول السلم الموسيقي، واستجابة لوحة الصوت، وسمكها، وسهولة العزف. الفرق الحقيقي الوحيد بينهما هو أن العود التركي يتميز بضبط أعلى من العود العربي، حيث يتميز بتناسق في الضبط. أما الضغط الإضافي للأوتار على سطح العود فيعود إلى الضبط التركي.

كلمة أخيرة!

أخيرًا، نصل إلى لب الموضوع: العود العربي أم العود التركي ؟ على الرغم من جهودنا الحثيثة، لا يمكننا أن نحدد لك أيهما يناسب مجموعتك الموسيقية. يُعد العود العربي خيارًا ممتازًا إذا كنت تبحث عن صوت رومانسي في تصميم أكثر فخامة. أما العود التركي فهو الخيار الأمثل إذا كنت تبحث عن مظهر مميز وبسيط وصوت نقي.